Tuesday, June 3, 2008

Biodiesel by Zulhazry

تطورت صناعة بيوديزيل في يومنا هذا بشكل إيجابي. في أوروبا، إزدهرت صناعة بيوديزيل بشكل سريع مما يفضي إلى تأسيس الهيئة الأوروبية للبيوديزيل في يناير 1997 .

إنتاج هذه الصناعة في سنة 2006 في أوروبا وصل إلى 4.8 مليار متر مكعب. وهذا يشير إلى الإرتفاع بمعدل 54% من الإنتاج سنة من قبلها.

لم تفُتْ ماليزيا في هذا السباق الإقتصادي حيث هناك دعم قوي من الحكومة الماليزية فيها إما في البحث العلمي أو مجال الخدمات أو الإنتاج أو إجراء الاتفاقات مع الاستثمار الأجنبي. من الممكن أن تكون ماليزيا أكثر حظاً لكونها أكبر المنتج لزيت النخل في العالم . البحث عن الموارد للإنتاج البيوديزيل لن تكون مسألة تذكر، بالإضافة إلى المنشأت الاقتصادية والبنى التحتية الحديثة، والمصادر البشرية الرخيصة، والموقع الجغرافي الممتازللزراعة وكذلك توفر الأمن والإستقرار السياسي.

استخدام البيوديزيل كبديل للوقود يساعد إلى تخفيف مستوى التلوث البيئي في الوقت الذي باحث الإنسان على السبل المتعددة في حفظ البيئة، وكذلك في مواجهة مشكلة الإحتباس الحراري. وأهم من ذلك، البيوديزيل هو البديل الأفضل للوقود في مواجهة ارتفاع سعر البترول الحالي الذي يثبت القول بأن المعدل الاحتياطي للبترول في العالم آخذ في النقص تدريجياً. هذان عنصران يساعدان في تطوير صناعة البيوديزيل في ماليزيا خصوصا والعالم بشكل عام.

ولكن هناك عوامل يجب أن يراعيها الجميع حين تكلم عن تطوير صناعة البيوديزيل. هناك جماعة من الناس يتكلمون عن الحقوق الإنسانية المنتهكة لأن هذه الصناعة تتعلق بشكل مباشر بالمواد الغذائية.

البيوديزيل هو خليط بين الديزيل الموجود حالياً من أصل البترول مع المواد الخام من زيت النباتية مثل زيت النخل و الصويا. كلاهما يتعلق بالصناعة الغذائية. إذا تحوّلت الأسواق والإستثمار إلى إنتاج البيوديزيل فأصبح زيت النخل والصويا سلعة رئيسية لطاقة الوقود وليست سلعة غذائية بعد.

وكذلك من حيث السعر، تشير الأسواق اليوم إلى إرتفاع السعر البننـزين إلى ما فوق 130 دولار للبرميل. أما سعر زيت النخل اليوم فقد وصل إلى 3500 رينجيت ماليزيا للطن متريكس. كلاهما في المعدل القياسي، إذاً كيف يتعامل المنتجون للبيوديزيل مع أرباحهم بالفرق إلى سعر الوقود حالياً؟ فيكون لا فرق بين البيوديزيل والبترول من حيث السعر.

الرابحون في هذا المجال قد تكون دول المصدر لزيت النخل مثل ماليزيا، ولكن في نفس الوقت يجب علينا أن نراعي ونحافظ على مشروع الزراعة حتى لا يكون إنخفاض وانتقاص في مصادر المواد الغذائية. إذ حدث ذلك -لا سمح الله- فإنها مصيبة فادحة للمستهلكين. أما البيوديزيل، فإنها تدفن في ذكرياتهم فحسب كأحد طاقة الوقود الأكثر صداقة للبيئة .



المصدر :
1- ويكيفديا
2- جريدة محلية يومية
3- شبكة رسمية للهيئة الأوروبية للبيوديزيل